تستمر الصدمة المزدوجة الناجمة عن الأزمة الصحية العالمية وانخفاض أسعار النفط في التأثير على اقتصاد الكويت، وهذه المرة تؤثر سلبًا على مشاريع الطاقة المتجددة في الكويت حيث أعلن مجلس الوزراء إلغاء مشروع بناء محطة الدبدبة لاستخدام الطاقة الشمسية كجزء من خطة لتأمين 15٪ من إجمالي طلب الدولة على الطاقة من خلال الموارد المتجددة بحلول عام 2030.
آثار مشروع الطاقة المتجددة على اقتصاد الكويت
وأوضحت الحكومة أن إلغاء المشروع سيساعد في زيادة تركيز الشركات النفطية على المرحلة المقبلة من العمل، إضافة إلى الاحتفاظ بمكانتها في سوق النفط، وتخفيف العبء المالي عليها، ومن ثم مضاعفة طاقتها التمويلية ويخطط مشروع دبدابا لإنتاج 1500 ميغاوات في المرحلة الثانية من مجمع الشقايا لـ الطاقة المتجددة الذي طوره معهد الكويت للطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء.
خطوة سلبية في إلغاء مشروع الطاقة المتجددة
يرى الدكتور أيمن القطان رئيس مشروع الشقايا أن قرار الإلغاء غير متوقع وخطوة إلى الوراء، مضيفاً أن المشروع يضع الكويت على خارطة الإنجازات على غرار جميع دول الخليج المجاورة، مع الأخذ بعين الاعتبار النجاح الحاصل في المرحلة، وإن لجوء القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة دون تحميل الخزانة الوطنية أي أعباء هو الحل الأمثل للتخلص من نقص السيولة في الكويت الناجم عن انخفاض أسعار النفط.
الحلول والاقتراحات لاستكمال مشروع الكويت
رفض الدكتور عدنان شهاب الدين، خبير الطاقة والمدير السابق للمؤسسة الكويتية لتطوير العلوم قرار إلغاء المشروع، ويرى أن خطوات إلغاء المشروع هي لأسباب إجرائية وفنية متعلقة بالمواصفات حسب تعبيره، والتوصية الأكثر أهمية هي اللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة حيث يكون ذلك مجديًا اقتصاديًا.
أهم عيوب مشروع الطاقة المتجددة
على الرغم من أنه من المتوقع أن يصل الطلب على الكهرباء في الكويت إلى 30 ألف ميغاواط يوميًا بحلول عام 2030، إلا أن الكاتب والباحث الاقتصادي محمد رمضان قال إنه منذ إطلاق المشروع كانت هناك العديد من المشكلات حوله، وقال رمضان إن أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط وبالتالي نقص السيولة كان الوقت المناسب لإلغاء المشروع، لأن الجدوى الاقتصادية لعام 2016 لم تتوقع هبوط أسعار النفط إلى المستويات الحالية.
