ما مصير مياه كوكب المريخ؟ منذ مليارات السنين، وفقًا للأدلة الجيولوجية، تدفقت المياه الوفيرة عبر المريخ وتجمعت في برك وبحيرات ومحيطات عميقة، أظهر بحث جديد ممول من وكالة ناسا أن كمية كبيرة من مياهه ما بين 30 و 99٪ محصورة داخل المعادن في قشرة الكوكب، مما يتحدى النظرية الحالية القائلة بأن مياهه تتسرب إلى الفضاء بسبب الجاذبية المنخفضة للكوكب الأحمر.
مصير مياه كوكب المريخ وهل الكوكب الأحمر يحتوي على ما يكفي من الماء ليغطي الكوكب بأكمله
كان يعتقد في وقت مبكر أن كوكب المريخ يحتوي على ما يكفي من الماء ليغطي الكوكب بأكمله في محيط بعمق يتراوح من 100 إلى 1500 متر (330 إلى 4920 قدمًا) وهو حجم يعادل تقريبًا نصف المحيط الأطلسي للأرض، في حين أن بعض هذه المياه اختفى بلا شك من المريخ عن طريق الهروب من الغلاف الجوي، فإن النتائج الجديدة المنشورة في العدد الأخير من مجلة Science، خلصت إلى أنها لا تمثل معظم فقدان الماء.
مهمة Mars 2020 “للمثابرة” التابعة لوكالة ناسا على سطح كوكب المريخ
يعد علم الأحياء الفلكي أحد الأهداف الرئيسية لمهمة Mars 2020 “للمثابرة” التابعة لوكالة ناسا على سطح كوكب المريخ، بما في ذلك البحث عن إحدى العلامات الميكروبية القديمة وستميز المركبة جيولوجيا الكوكب والمناخ السابق، مما يمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، على أن تكون هي أول مهمة لجمع هذه الصخور وكذلك الثرى المريخي وتخزينها (الصخور المكسورة والغبار).
تم عرض النتائج في المؤتمر الثاني والخمسين لعلوم القمر والكواكب (LPSC) من قبل المؤلف الرئيسي ودكتوراه معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا المرشحة إيفا شيلر مع المؤلفين المشاركين بيثاني إيلمان، أستاذ علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمدير المساعد لمعهد كيك لدراسات الفضاء “يوك يونج”، أستاذ علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وكبير علماء الأبحاث في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا “دانيكا آدامز”، طالبة دراسات عليا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “ورينيو هو” عالم أبحاث في مختبر الدفع النفاث.
العمليات التي ستقوم بها المركبة الجوالة “المثابرة”
سيساعد شيلر وإيلمان في العمليات التي تقوم بها المركبة الجوالة المثابرة على كوكب المريخ لجمع هذه العينات التي ستُعاد إلى الأرض من خلال برنامج إرجاع عينات كوكب المريخ، والذي سيسمح بإجراء مزيد من الفحص المتوقع بشدة لهذه الفرضيات حول محركات تغير المناخ على كوكب المريخ، يعد فهم تطور بيئة المريخ سياقًا مهمًا لفهم نتائج تحليلات العينات التي تم إرجاعها، بالإضافة إلى فهم كيفية تغير قابلية السكن بمرور الوقت على الكواكب الصخرية .
