تراجعت السعودية أمام الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة أكبر الدول المصدرة للنفط إلى الهند، والتي تعتبر ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم بحسب آخر الإحصائيات، وذلك بعد أن قفزت صادرات النفط الخام الأمريكية إلى الهند إلى 2.11 مليون طن متري في فبراير الماضي.
أسباب تراجع السعودية أمام أمريكا في قائمة الدول المصدرة للنفط إلى الهند
يأتي ذلك على خلفية زيادة واردات الهند من النفط من الولايات المتحدة، حيث تعمل الحكومة الهندية على تنويع سلة الطاقة في البلاد بإمدادات النفط الخام من مصادر غير تابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هذا وساعدت الزيادة الهائلة في الهند في تدفقات النفط الخام الأمريكية المصدر على إزاحة المملكة العربية السعودية لأول مرة، حيث اصطفت المصافي للحصول على مواد أولية أخف وزناً توقعًا للطلب القوي على البنزين والمنتجات الأخرى ، مع الابتعاد عن إمدادات الشرق الأوسط بعد تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك.
نفقات الهند على واردات النفط الخام
أنفقت الهند 101.4 مليار دولار على واردات النفط الخام في 2019-20 و 111.9 مليار دولار في 2018-2019، وهي مركز تكرير رئيسي في آسيا، بسعة مركبة تزيد عن 249.36 مليون طن سنويًا، لديها 23 مصفاة وتخطط لزيادة قدرتها التكريرية إلى 400 مليون طن سنويًا بحلول عام 2025.
الهند معرضة للخطر بشكل خاص لأن أي زيادة في الأسعار العالمية يمكن أن تؤثر على فاتورة الواردات، وتؤجج التضخم وتزيد من العجز التجاري، وبلغت تكلفة سلة الخام الهندية، التي تتألف من خام عمان ودبي وخام برنت، 65.19 دولارًا للبرميل في 18 مارس، وأظهرت بيانات من خلية التخطيط والتحليل البترولي أن أسعار النفط الخام لسلة النفط الهندية تراجعت بعد تفشي فيروس كورونا إلى 19.90 دولارًا في أبريل قبل أن تتعافى إلى 61.22 دولارًا للبرميل في فبراير.
إحصائيات أخرى عن الولايات المتحدة والعراق والمملكة العربية السعودية
في فبراير، بلغت التدفقات الوافدة من الولايات المتحدة 2.11 مليون طن متري، بزيادة حوالي 32٪ و 1.61 مليون طن متري من السعودية، دفع هذا الولايات المتحدة إلى المركز الثاني، والعراق احتفظ بمركزه كأكبر مورد بشحنات بلغت 2.89 مليون طن متري في نفس الشهر.
