قد تعتقد أن التبديل من Facebook Messenger إلى الرسائل النصية sms القديمة سيساعد في حماية خصوصيتك لكن قد تكون مخطئ فالرسائل النصية القصيرة ليست خاصة جدًا أو غير آمنة، الرسائل القصيرة مثل الفاكس هي معيار قديم وعفا عليه الزمن ونحن الآن في عصر التطور والانفتاح التكنولوجي الكبير وتظهر بشكل دائم تطورات جديدة لم نكن ندركها من قبل مما يجعل حياتنا تسير على نحو أسهل.
هل يمكن للشركات الخلوية رؤية الرسائل النصية sms
باستخدام الرسائل القصيرة لن تكون الرسائل التي ترسلها مشفرة بالكامل من طرف إلى طرف لذلك، يمكن لمزود الخدمة الخلوية عرض محتوى الرسائل التي ترسلها وتستقبلها، يتم تخزين هذه الرسائل على نظام مزود الخدمة الخلوية، بحيث يمكن لمقدمي الخدمة الخلوية رؤيتها بدلاً من رؤية رسائلك لشركات التكنولوجيا الفائقة مثل Facebook ويقوم الناقل الخلوي بتخزين محتوى هذه الرسائل في فترات زمنية مختلفة عادةً ما يتم الاحتفاظ بالرسائل لبضعة أيام فقط، ولكنها تخزن البيانات الوصفية لفترة زمنية أطول.

الرسائل النصية قد تكون من الأدلة في عدة قضايا
قد تخضع هذه السجلات لمذكرات استدعاء أثناء الإجراءات القانونية، على سبيل المثال، تعد سجلات الرسائل القصيرة شكلاً شائعًا من الأدلة في قضايا الطلاق، قارن هذا بتطبيقات الدردشة المشفرة من طرف إلى طرف مثل Signal لا يحتوي تطبيق Signal على محتوى اتصالاتك ولا يعرف Signal حتى من تتحدث إليه يتم تخزين بيانات محادثتك فقط على جهازك وعلى أجهزة الشخص الذي تتحدث إليه.
هل يمكن للسلطات مراقبة رسائل SMS
يمكن للحكومات في جميع أنحاء العالم استخدام أجهزة معينة والتي هي في الواقع برج للهواتف المحمولة عند وضعه بالقرب من موقعك الفعلي، سيخدع هاتفك لإجراء مكالمات بعد ذلك، يمكن لجهاز معين تتبع وعرض رسائل SMS النصية الخاصة بك، بالإضافة إلى المراقبة المحلية، يمكن أيضًا حذف الرسائل النصية القصيرة في أنظمة المراقبة الأكبر، ووفقًا لوثيقة أصدرها إدوارد سنودن في عام 2014، جمعت وكالة الأمن القومي آنذاك أكثر من 200 مليون رسالة نصية من جميع أنحاء العالم، ويمكن لخدمات الاستخبارات في البلدان الأخرى أيضًا استخدام تقنية Stingrays لمراقبة الرسائل النصية القصيرة، لذلك من الواضح لماذا تحظى تطبيقات الاتصالات المشفرة مثل تلغرام وسيغنال بشعبية خاصة لدى النشطاء الذين يعيشون في ظل أنظمة قمعية.
مستقبل الرسائل القصيرة هل سيتم حلها نهائيا
الرسائل القصيرة هي مجرد تقنية قديمة من الواضح أن قرارات التصميم هذه لم تأخذ في الاعتبار الخصوصية والأمان، ولا تزال سارية حتى اليوم، نأمل أن يتم حل هذه المشكلة في المستقبل إذا أصبحت أكثر نضجًا، واكتسبت تشفيرًا من طرف إلى طرف ويمكن استخدامها على جميع الهواتف، عندها ستتلقى جميع الهواتف الذكية الحديثة رسائل آمنة لا تعتمد على البروتوكول القديم المدمج، أما في الوقت الحالي، إذا كنت قلقًا بشأن خصوصيتك أو أمان حسابك، فمن الأفضل تجنب الرسائل النصية.