
أصبح يفغيني بريغوزين، قائد القوات المسلحة الروسية “فاغنر” ، أول المطلوبين لروسيا بعد أن أعلن أن قواته قد تمردت على الجيش الروسي، ووصف خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تعهد بالتدارك بعد أن وصف بوتين العملية العسكرية بأنها “طعنة في الظهر”، ليس التوازن العسكري لقائد فاغنر المؤهل الوحيد لصعوده السريع في روسيا، بل ساعده ذلك مجموعة من العوامل الأخرى.
قائد فاغنر يفغيني بريغوزين
اختار يفغيني بريغوزين تولي مهمة تزويد الكرملين بالطعام والإمدادات، لذلك أصبح يُعرف فيما بعد باسم “طباخ الرئيس الروسي”، منذ أن عمل بوتين في مكتب الكرملين، كان مع الرئيس وله علاقة خاصة به، حينها كان يتردد رئيس بلدية سانت بطرسبرغ بوتين على مطعم يملكه يفغيني في وقت كان يسعى فيه للحصول على دعم لعلاقاته مع مجتمع الأعمال.
يوما بعد يوم، تمكن يفغيني بريغوزين من توسيع دائرة نفوذه من خلال علاقاته مع كبار المسؤولين الروس، بل وفاز بعقود توريد من العديد من الوكالات الرسمية، بما في ذلك الجيش الروسي.
علاقة بريغوزين بالانتخابات الأمريكية
مع اشتداد الجدل الدائر حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، ادعى يفغيني بريغوزين في البداية أنه لا علاقة له بالانتخابات، لكنه تفاخر منذ ذلك الحين بقدرته على التأثير عليها وتعهد بممارسة نفوذ أكبر، وظل دور يفغيني بريغورزين في قوات فاغنر طي الكتمان منذ فترة طويلة، حتى أنه قرر مقاضاة بعض الإعلاميين الذين نشروا تقارير تفيد بأنه مؤسس المجموعة المثيرة للجدل.
الحرب الروسية الأوكرانية
مع بدء تصاعد الأزمة الأوكرانية في عام 2014، بدأت روسيا في استخدام قوات فاغنر لدعم انفصال دونيتسك ولوهانسك، بينما استخدمت موسكو أيضا القوات لتحقيق أهدافها في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، وكانت الحرب الروسية الأوكرانية بداية ظهورقائد فاغنر بشكل واضح كقائد قوة فاغنر، وذلك عندما بدأ يروي التاريخ العسكري لتأسيسه للكتلة.